Non classifié(e)

بلاغ حول إلغاء غاء طلب العرض على الخط عدد 04/2021 كراء تجهيزات صوت وتجهيزات إضاءة ومتممات فنية

تعلم الادارة العامة للمركز الثقافي الدولي بالحمامات ، دار المتوسط للثقافة والفنون أنه تقرر إلغاء طلب العرض على الخط عدد 04/2021 كراء تجهيزات صوت وتجهيزات إضاءة ومتممات فنية لفائدة مهرجان الحمامات الدولي الدورة 56/2021

اللقاءات الكبرى لدار سيباستيان: الأديب والمثقف الطاهر قيقة بعيون محبّيه

الأديب والمثقف الطاهر قيقة بعيون محبّيه

ما أجمل أن نتذكّر كل من ترك أثرا في تاريخ هذا البلد وألاّ ننسى من ساهم في وضع بصمته لتطوير الحياة الثقافية والمساهمة في رسم سياساتها

فتونس أنجبت العديد من عمالقة الفكر والأدب والفن أمثال الطاهر قيقة ابن مدينة تكرونة الجميلة الذي ولد بها سنة 1922 ، هذا المبدع الذي جمع بين التربية والتعليم والثقافة والفنون وكان ضوء منيرا في المشهد الثقافي لتونس المعاصرة، فهو المعلّم والأستاذ والأديب، ومن أشهر مؤلّفاته “الصين الحديثة، نسور وضفادع وتسع ليال مع كاليبسو” ، كما تولّى قيقة مناصب إدارية في كل من وزارتي التربية والثقافة وأدار كذلك المركز الثقافي الدولي بالحمامات وهو ما يجرّنا للتساؤل “هل هناك أفضل من هذا المكان ليكون فضاء للاحتفاء بالطاهر قيقة وتكريمه؟”
لذلك فتح باب دار سيباستيان يومي 9 و10 أفريل الحالي لاستقبال ضيوفه من عائلة ومحبّي الطاهر قيقة لمتابعة الندوة الفكرية التي نظّمها المركز الثقافي الدولي بالحمامات في إطار اللقاءات الكبرى لدار سيباستيان، وكعادتها زيّنت قاعة هذه الدار بلوحات تضم صورا للأديب والمثقف الطاهر قيقة تحمل العديد من الذكريات وتختزل المسيرة الحافلة بالإنجازات لهذا المثقف
وأثّث هذه الندوة الفكرية مجموعة من الأساتذة والدكاترة بتنسيق من السيد محمد المي وبإشراف مدير عام المركز الثقافي الدولي بالحمامات السيد لسعد سعيد الذي عبّر في كلمته حول هذه الندوة قائلا: ” الطاهر قيقة معلّم من معلّمي الثقافة ومؤسّس وبان من بناة صرح الثقافة ببلادنا
ولقد شهد المركز الثقافي الدولي بالحمامات صولات وجولات الطاهر قيقة ولا أبالغ إن قلت إن العصر الذهبي لهذا المركز عرفه في عهد الطاهر قيقة سواء في المهرجان والأسماء التي مرّت منه أو في المسرح والأسماء التي انطلقت منه وعرفت به أو في مجال الندوات والملتقيات الفكرية التي عقدت فيه”.
قبل أن تنطلق بعد ذلك سلسلة المحاضرات الخاصة بهذه الندوة في يومها الأول والتي كان من أبرز حضورها عائلة المرحوم المتمثلة في ابنيه محمد وريم قيقة وابنة أخيه المثقفة جويدة قيقة وعدد آخر من محبّي هذا المبدع.
فتحدّث الأستاذ علي بالعربي عن الطاهر قيقة المثقّف الفذ رجل الفكر المتميز وصاحب القلم الممتع، فيما كانت مداخلة الدكتورة زهية جويرو حول الصين بعيون تونسية في تحليل لكتاب قيقة “الصين الحديثة” الذي ألّفه بعد زيارته لجمهورية الصين الشعبية.
ليلقي بعد ذلك الأديب محمود بلعيد مداخلته التي كانت بعنوان “الطاهر قيقة كما عرفته” أين تحدّث عن أهم المحطات التي جمعت بينهما
وأنهى الدكتور محمد كرّو سلسلة محاضرات هذه الندوة الفكرية في يومها الأول تحت عنوان “الطاهر قيقة والسيرة الهلالية
ليكون الموعد بعد ذلك مع اليوم الثاني لهذا اللّقاء ومجموعة جديدة من المحاضرات حول الأديب والمثقف الطاهر قيقة والتي خصّصت لأبرز مؤلّفاته في دراسة وقراءة عميقة لها استهلّها الدكتور رضا النجار والدكتور منصف الوهايبي هذا الأخير الذي اختار لمداخلته عنوان “الرمزي في تسع ليال مع كاليبسو بين الاستعاري والكنائي”، فيما تحدّثت الدكتورة نسرين السنوسي عن “بناء التخييل وتصوير الواقع في نسور وضفادع”، ليختم الدكتور فتحي النصري هذه المحاضرات بمداخلة بعنوان “الأليغوريا في أقاصيص الطاهر قيقة
وفتح النقاش بعد ذلك أين تحدّثت السيدة جويدة قيقة بإطناب كبير عن عمّها الراحل وعلاقتها به وتأثيره الكبير فيها
لتنتهي هذه الندوة الفكرية بكلمة الدكتور محمد قيقة نجل المثقف والأديب الطاهر قيقة الذي تحدّث عن والده بتأثّر كبير مستحضرا أهم الذّكريات التي جمعتهما وخاصة بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات ومسرحه العريق، ومساهمة والده في تكوينه، كما عبّر بفخر شديد عن اعتزازه بهذا الأب بإنجازاته ونضالاته التي لن ينساها أبدا

                   . المبدعون لا يموتون بل ينسحبون من هذه الدنيا، وتبقى أعمالهم حاضرة بيننا تاركة أثرا لا يمحى يخلّد ذكراهم

شراز بوشوشة

WordPress Appliance - Powered by TurnKey Linux